اخبار الوزير
فرعون أطلق والرفاعي مدونة أخلاقيات السياحة و"طريق الفينيقيين"
27 February 2015
news

وقع لبنان، مدونة أخلاقيات السياحة العالمية ومبادرة "أنا" الموجهة للمغتربين اللبنانيين، في احتفال أقيم ظهر اليوم، في مجمع "بيال"، بدعوة من وزير السياحة ميشال فرعون، وذلك تزامنا مع زيارة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي للبنان. كما أطلقت منظمة الأمم المتحدة المشروع السياحي الدولي "طريق الفينيقيين".

حضر الاحتفال وزيرا الثقافة روني عريجي وشؤون المهجرين أليس شبطيني، النواب: سيرج طور سركيسيان، نعمة الله أبي نصر وجيلبرت زوين، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد سعيد القزح، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد المهندس داني فارس، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة العميد إدمون غصن، وشخصيات ديبلوماسية واقتصادية ونقابية وسياحية.

الرفاعي
بعد النشيد الوطني، ألقى الرفاعي كلمة قال فيها: "رغم كل التحديات العالمية الاقتصادية، البيئية والصحية أثبتت السياحة أنها صناعة صلبة، فأكثر من 7 في المئة من سكان العالم لا بد أن يسافروا ويزوروا بلدا عالميا. كما أن السياحة تخلق فرص عمل جديدة وتوفر وظائف إضافية، وتعمل على صناعة التواصل بين الناس، وكذلك السلام والأمل والمحبة. ورغم كل التحديات التي تواجه لبنان، تشكل هذه المبادرة التي أطلقها وزير السياحة ميشال فرعون اليوم، رسالة سلام من لبنان إلى العالم، وهي رغم الظلمة تحتفل بتنوع لبنان وفرادته. ولهذا، نحن هنا".

أضاف: "نحن هنا أيضا، لنحتفل بجهود وزير السياحة ميشال فرعون، الذي اختار جمع الشتات اللبناني ووصل الأجزاء، وأطلق هذه المبادرة المهمة أي طريق الفينيقيين".

وسأل: "لماذا هذا المشروع مهم؟ لأنه يثبت أن لبنان ما زال قادرا على إطلاق المبادرات، ويظهر أن الفينيقيين هم أول من بادر إلى العولمة، وأول من أبحر في اتجاه البلاد الأخرى، وصولا إلى أيامنا هذه حيث ينتشر اللبنانيون في مختلف أنحاء العالم. هذه المبادرة مهمة لأكثر من 18 بلدا في المنطقة، ولا تقتصر أهميتها على بلد واحد بعينه، فهي توفر التواصل بين عدد كبير من دول المنطقة".

وإذ أثنى على "جهود وزير السياحة الذي منذ اضطلع بمهام الوزارة استطاع في فترة وجيزة أن يغير النمط والصورة المأخوذين عن هذا البلد، وأن يجدد النشاط ويبعث الأمل والفرح اللذين يميزا لبنان"، قال: "أعمل مع حوالى 160 وزيرا للسياحة عبر العالم، ولمست لدى فرعون طاقة إيجابية كبيرة، جعلته يقرر إعادة ربط 14 مليون لبناني في الشتات بوطنهم الأم، إضافة إلى مبادرة السياحة الريفية، التي أكد من خلالها أن السياحة لا تخص المدن فقط، بل تشمل الريف أيضا، وهو بذلك شجع السياح على زيارة الريف اللبناني واختبار لبنان الحقيقي بزيارة بيوت الريف المتواضعة، هذا عدا حملة: لبنان الحياة".

فرعون
وألقى فرعون كلمة قال فيها: "أشكر معالي الأمين العام الدكتور طالب الرفاعي، الأخ والصديق لي ولكثير من اللبنانيين، على اهتمامه ولفتاته الكريمة الدائمة تجاه بلدنا الحبيب في كل محطة ومعرض أو محفل دولي. وهذا يعبر حقيقة عن محبته للبنان الذي يعتبره بلده الثاني، وعن هاجسه للحفاظ على استقرار لبنان ودوره الفريد في الدفاع عن القيم الحضارية في هذه المنطقة التي تواجه مخاطر وتحديات جسيمة، رغم كل أشغاله كمسؤول أول للقطاع السياحي في العالم، الذي ينمو بسرعة ملامسا المليار ومئة مليون سائح سنويا. كما أنه الرئيس العربي الوحيد لهيئة في الأمم المتحدة يعكس في شخصيته صورة الحضارة العربية، وتقوده صناعة الفرح في وجه صناعة الموت والتخلف، مما أعطاني دفعا في سبيل تنمية السياحة في لبنان، وفتح مسارات سياحية جديدة ومواكبة مبادرات موجودة لدى منظمات حكومية أو غير حكومية أو في القطاع الخاص".

وقال: "عند استلامنا الوزارة في شباط 2014، كان القطاع السياحي يعاني من أزمة حقيقية مع انخفاض ما يقارب ال40 في المئة من عدد السياح بين 2011 وآخر 2013 من جراء تدهور سياسي وأمني في البلاد، إضافة إلى انخفاض الزوار اللبنانيين ودخول البلاد أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة. وبفضل الاتفاق السياسي الداخلي الخارجي لتحصين الاستقرار الأمني الداخلي، وبعد تنفيذ الخطة الأمنية وإنجاحها وإبقاء الأزمة السياسية تحت سقف الأمن والدستور، ونظرا للاجماع الداخلي والخارجي، والتصميم على مكافحة الإرهاب داخليا وعلى الحدود، كانت ولا تزال هناك فسحة لتنشيط القطاع وتفعيل الديناميكية المفقودة من جهة، وأخذ مبادرات متوسطة الأمد في فتح أو تنظيم مشاريع جديدة بمشاركة خبراء، لما في ذلك من إمكان لإيجاد مردود وحركة مستدامة بعد بضع سنوات من العمل، مستثمرين بذلك طاقات لبنان الفريدة على أكثر من صعيد".

أضاف: "بناء على ما تقدم، إن العمل تركز على:
1- حملة "LIVE LOVE LEBANON - لبنان الحياة" ومواكبة النشاط الاستثنائي للجمعيات والقطاع الخاص في كل لبنان ودعم القوى الحية المستنفرة في الدفاع عن سيادة لبنان ودعم الجيش والقوى الأمنية من جهة، وفي الدفاع عن القيم والفن والحضارة والتمسك بما يميز لبنان من حرية وديموقراطية ورفض ثقافة العنصرية والظلم والإرهاب والديكتاتورية والتطرف، مصممين على متابعة نشاطهم المميز في الصيف وكل المواسم. إضافة إلى تطوير كل الطاقات الحالية في القطاع وانجاز إصلاحات في الوزارة، بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية لتسهيل المعاملات وورش عمل لتحسين الإنتاجية في تسويق القطاع أو جمع الإحصاءات وتحليلها.

2- العمل على تفعيل أو إطلاق مشاريع جديدة على أمل أن تستلمها بسرعة، مع انتخاب رئيس جديد، حكومة جديدة. ومن أهم هذه المشاريع:

أ- تنظيم ومواكبة السياحة الطبية.
ب- تنشيط السياحة الريفية من خلال خطة خمسية ووضع لجنة مؤلفة من وزارات عدة لمواكبة هذا القطاع المهم على أكثر من صعيد، مستثمرين الطاقات الفريدة في الريف من جمال الإنسان وجمال الطبيعة ومن معالم أثرية موجودة ومجهولة من الجمهور. ولقد كرمنا دولة الرئيس تمام سلام بإطلاق المشروع منذ بضعة أسابيع بمشاركة ودعم زملائي ودعمهم.
ج- تنظيم السياحة الدينية وتفعيلها، والتي تعمل من أجلها أكثر من جمعية وأصحاب اختصاص، من خلال إعادة تفعيل مشروع بدأ العمل عليه الرئيس السابق سعد الحريري وهو ممول من هبة ايطالية، علق خلال ولاية الحكومة السابقة، وأعيد تفعيله من السراي والسفارة الايطالية والوزارة منذ بضعة أيام".

وأعلن عن "مشروع السياحة الاغترابية"، وقال: "ليس هناك أهم من إنجاح هذا المشروع، نظرا لضرورة تفعيل زيارة المغتربين للبنان مع كل انعكاسات هذه الحركة على أكثر من صعيد، وفلسفة هذا المشروع تكمن في حث كل مغترب على زيارة لبنان على الأقل مرة في حياته، وتبني هذا المشروع من الدولة والمجتمع الأهلي معا بغية تفعيل حركة مستدامة في هذا الاتجاه. ولقد شجعنا على تنظيم هذا المشروع دولة الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام، إضافة الى البطريرك الراعي والجمعيات الاغترابية ووزارة الخارجية والمغتربين ومديرية المغتربين، على أن يتطور لإطلاقه في صورته النهائية بعد بضعة أشهر، بالشراكة مع منظمة السياحة العالمية".

أضاف: "إن المشروع الثاني الذي تبناه مشكورا الأمين العام بحماس فور طلبنا، فهو مشروع يتجاوز لبنان بمساحته، ويحتاج إلى إدارة المنظمة للسياحة العالمية. إنه مشروع يبقى في صميم تراث لبنان وتاريخه، مما استوجب إعلانه من لبنان والعمل عليه مع الباحثين الكثر في لبنان ومنهم الموجودون بيننا اليوم، لأن الفينيقيين مهدوا من لبنان للحضارة في الشرق الأوسط وأوروبا منذ أكثر من 2000 سنة، وعلينا أن نبرز أكثر معالم هذا التاريخ ونحافظ عليه ونسوقه سياحيا".

وشكر "WTO لتبنيه هذا المشروع، إضافة الى منظمة UNESCO التي أبدت استعدادها للمشاركة وغرف التجارة البحر أوسطية ASCAME ورئيسها محمد شقير، الذين ابدوا حماسهم في المشاركة لتطوير هذا المشروع".

وتابع: "إن السياحة هي نوع من الحوار بين الشعوب تسلط الضوء على ما يميزنا وما نريد ان نتشاركه مع العالم ونتفاخر به سواء أكان من ثقافة أم تراث أم علم أم جمال أم معرفة أم إبداع أم ذوق أم تقاليد، هي روح ضيافة وتنظيم وحرفية، وحضارة. كما أنها الحفاظ على طاقاتنا واستثمارها وتطويرها للجذب والإعجاب والدعوة إلى زيارة راحة، ضمن قوانين وأنظمة وأخلاقيات وآداب تؤمن ضمانات للسائح".

وأردف: "إن تطوير السياحة الاغترابية أو طريق الفينيقيين أو السياحة الريفية أو الطبية، كلها تتكامل مع ما نفتخر به حاليا في لبنان من طاقات في القطاع السياحي، انطلاقا من الفنادق والمطاعم والمهرجانات الاستثنائية والسياحة الموسمية في الصيف والشتاء، إضافة إلى سياحة المؤتمرات والأعمال. وهذا كله يجعل لبنان بلدا فريدا أسس للسياحة في المنطقة".

وختم: "هذه الطاقات يجب أن تستثمر كلها من أجل اقتصادنا وفرص العمل، ومن أجل حركة ايجابية مستدامة تتجاوز الإحباط وترفع المعنويات في عالم يشهد نموا سياحيا هائلا، وهذه الفرص المتاحة تشكل حافزا إضافيا لحماية استقرارنا ووقف المهاترات وأساليب التعطيل والعمل في سبيل لبنان أولا عبر انتخاب رئيس جديد وتحييد لبنان، رافضين مسارات الانتحار التي تسلكها المنطقة لتبقى حدودنا، سواء أكانت حدود السيادة أم حدود الحضارة مصانة، ليطور تحصينها، بدل أن نفرط بها قبل تسليم حمايتها للأجيال المقبلة".

هوشر
من جهته، قدم المدير العام لشركة "M&C ساتشي" آلان هوشر شرحا تفصيليا عن هذه المبادرة، وقال: "هذه المبادرة التاريخية، بعنوان: أنا، هي عبارة عن برنامج يهدف إلى إغراء حوالى 10 ملايين متحدر من أصل لبناني في العالم وتشجيعهم، على اكتشاف جذورهم وزيارة لبنان، مرة واحدة على الأقل. وإن وزارة السياحة وضعت حزمة تشجيعية مع أسعار حصرية تناسب مختلف الميزانيات".

وعن كيفية الاشتراك بهذا البرنامج، قال: "على المغترب دخول موقع "أنا" الالكتروني، للتسجيل، وإدخال المعلومات عن عائلته، واختيار إحدى الحزمات الأربع: 12 أو 24 يوما، عاديا أو فاخرا. وبمجرد إتمام العملية، يحصل المستخدم على بيانات أولية عن جذوره اللبنانية، ومعلومات مفصلة عن الرحلة".

أضاف: "للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المغتربين، ستطلق الوزارة حملة إعلانية مع رسالة تجدد حرصهم على معرفة جذورهم بعنوان: أنت من أين؟ ولضمان نجاح "أنا"، ستعين لجنة لبناء شراكة مع الوزارات المعنية، السفارات الإدارات الحكومية ذات الصلة، البلديات، المنظمات غير الحكومية، شركات الطيران، المعلمين، أفراد القطاع الخاص ومنظمي الرحلات".

عبد الغفار
من جهته، قال المدير الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية: "إن مبادرة وزير السياحة ميشال فرعون مهمة لأسباب عدة، منها لأنها:
- تطور الصلات بين السياحة والثقافة.
- منطلقة استنادا إلى إحدى أهم الحضارات في العالم، الحضارة الفينيقية.
- تروج لسياسة التنوع الثقافي.
- بمثابة مشروع عالمي اجتماعي - اقتصادي، وهي في الوقت ذاته، تعزز الصلات الاقتصادية والثقافية والحوار بين 18 دولة مر عليها الفينيقيون في المنطقة.
- ستساعد البلدان المشاركة للوصول إلى مستقبل أفضل". 


كارافاو
وحددت رئيسة العلاقات الإعلامية في منظمة السياحة العالمية، الخطوات الأولى لإطلاق المشروع، ب"دراسة المشاريع المقترحة، خلق شبكة مشاركين، وتطبيق خطة عمل المشروع الممتدة على مدى سنتين"، وقالت: "إن المشروع لن يستمر ما لم يتم التعاون بين القطاعين الخاص والعام". 


وشكرت لبنان على "هذه المبادرة"، معربة عن ثقتها ب"نجاح المشروع".

توقيع المدونة
بعدها، دعا عبد الغفار وكارفاو، فرعون والرفاعي إلى التوقيع على مدونة أخلاقيات السياحة العالمية. ثم وقع عليها ممثلو القطاع الخاص،، وهم: رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، رئيس نقابة المؤسسات البحرية جان بيروتي، رئيس جمعية تراخيص الامتياز شارل عربيد، ممثل شركة طيران الشرق الأوسط نزار خوري، وخالد نزهة نيابة عن نقيب أصحاب المطاعم في لبنان أنطوان الرامي.

"طريق الفينيقيين"
وعن "طريق الفينيقيين"، أوضحت وزارة السياحة في بيان، أنها "انضمت إلى مجلس الطرق الثقافية الأوروبية في عام 2003 كطريق دولية عبرت 18 دولة متوسطية، وأكثر من 80 مدينة فينيقية، وهي تضم شبكة من المواقع الأثرية، الإثنية، الأنثربولوجية، الثقافية، والطبيعية، فضلا عن شبكة من التبادل الثقافي بين الشعوب والدول المتوسطية".

ولفتت إلى أن "المشروع جاء بناء على مبادرة معالي وزير السياحة، وهو يعتبر واحدا من ثلاثة مشاريع رائدة، هي: طريق الفينيق، درب العائلة المقدسة وطريق اللؤلؤ، التي اختيرت من قبل لجنة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في جلستها التاسعة والثلاثين (القاهرة - أيلول 2014)، لتعزيز التنمية والتكامل الإقليمي على المستويين الوطني والدولي، على أن تطبق خلال العامين 2015-2016".

ولخصت أهداف برنامج السياحة الثقافية المرتكز على "طريق الفينيق"، عبر: 
"- جعل طريق الفينيق تجربة سياحية مشهورة عالميا.
- تقديم مستوى عال من البنى التحتية والمنتجات السياحية وإنتاج العديد من الوظائف القيمة.
- خلق صلات للتعاون في التطوير والتسويق السياحيين بين الدول ال18 على امتداد طريق الفينيق.
- تسويق التعددية الثقافية والحوار والتعاون بين الثقافات، كوسائل أساسية لتفعيل التماسك الاجتماعي والتضامن والسلام.
- وضع لبنان كمحور لمشاريع التعاون في مجال تطوير وتسويق السياحة الثقافية المتعلقة بالمدن والمرافئ ذات الأصول الفينيقية - القرطاجية".

وتحقيقا لهذه الغاية، أشارت إلى أن "منظمة السياحة العالمية ستتولى جرد المشاريع المتعلقة بطريق الفينيق، وتحديد الشركاء الحاليين والمحتملين في وكالات الأمم المتحدة، لا سيما منظمة الأونيسكو، المجلس الأوروبي، الاتحاد الأوروبي، المعهد الأوروبي للطرق الثقافية، الدول 18 الأعضاء في منظمة السياحة العالمية، القطاع الخاص، المؤسسات المعنية، والمنظمات غير الحكومية".

ولفتت إلى أن "منظمة السياحة العالمية، تطور بالاشتراك مع وزارة السياحة، خطة عمل على مدى سنتين، لتقديم رؤية شاملة لاستراتيجيات تطوير وتسويق برنامج طريق الفينيق الثقافي"، مؤكدة أن المنظمة "ستمد البرنامج بالدعم اللازم. وتم إقرار شهر نيسان 2015، كموعد مبدئي لمهمة الصياغة التحضيرية للبرنامج بما فيها: الجدوى، خطة التنفيذ، الميزانية وآليات الحوكمة". 

الاسم
البريد الإلكتروني
التعليق
المزيد حول النصائح
Examination of travelers' luggage is carried out rapidly and courteously. All ordinary personal effects are exempt from customs duty.